]
هل أصبح عيد الحب موسم للمطربين والمطربات للترويج لألبوماتهم وأغ شها الجميع الأسبوع الماضي .
ظاهرة جديدة انتشرت مؤخرا في الوسط الغنائي لاستثمار فترة الاحتفالات بعيد الحب وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية.
في هذا التحقيق نرصد هذه الظاهرة من خلال آراء الخبراء والمتخصصين وهل هي ظاهرة ايجابية أم أنها دليل علي الفوضي والعشوائية؟
و قد شهد عيد الحب هذا العام حالة نشاط فني داخل الوسط الغنائي علي عكس السنوات الماضية مما جعل البعض يتفاءل بموسم غنائي جديد، فهناك عدد كبير من المطربين والمطربات قرروا الاحتفال بهذه المناسبة علي طريقتهم الخاصة بطرح ألبوماتهم وأعمالهم الغنائية في هذا التوقيت.. ومن بينهم مصطفي قمر فقد إنتهي من وضع لمساته النهائية علي ألبومه الجديد والذي يتعاون خلاله مع ( شركة عالم الفن ) استعدادا لطرحه خلال الاحتفال بيوم ال valentine's day لكنه قرر التأجيل في اللحظات الأخيرة حيث ينتظر مصطفي انتهاء رحلته بأسبانيا ليعود الي القاهرة للتفرغ للألبوم.
رغم ذلك إلا أن هناك بعض أغنيات الألبوم قد تم تسريبها علي الإنترنت تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب.
يتعاون مصطفي خلال الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين من بينهم د.نبيل خلف وأمير طعيمة وأحمد مرزوق وأيمن بهجت قمر ومحمد النادي وطارق مدكور.
ومن المقرر أن يضم الألبوم ثلاث أغنيات من توزيعه وأغنية من ألحانه وأخري من كلماته.
وكانت شركة روتانا قد أعلنت عن استعدادها للأحتفال بيوم الفالنتين بطرح ألبوم غنائي جديد احتفالا بهذه المناسبة والألبوم بعنوان( مع حبي ) ويضم 06 أغنية يقدمها 60 مطربا من مطربي الشركة حيث يشارك كل مطرب منهم بأغنية واحدة من أغنياته الشهيرة التي طرحت من قبل وحققت نجاحا مع الجمهور سواء كانت سنجل أو ضمن ألبوم غنائي.
ومن المطربين المشاركين بالألبوم عمرو دياب وأنغام ومحمد فؤاد وشيرين وتامر عاشور وحسين الجسمي وإليسا وماجد المهندس وفضل شاكر ونجوي كرم وعاصي الحلاني.
ومن الألبومات التي كان من المقرر طرحها في نفس السباق وتراجعت في اللاحظات الاخيرة أيضاً ألبوم( بين ايديك ) للمطرب محمد فؤاد فبعد سلسلة من التأجيلات المتكررة التي تعرض لها الألبوم كان فؤاد قد حدد موعدا جديدا لطرح الألبوم خلال الاحتفال بيوم عيد الحب إلا أنه تراجع في اللحظات الاخيرة وقرر التأجيل.
وكان من المقرر أن يضم الألبوم حوالي عشرة أغنيات تعاون خلالها فؤاد مع عدد من الشعراء والملحنين من بينهم أمير طعيمة وايهاب عبده ورامي جمال وخالد عز.
اغنيات فردية
وقد حرص عدد كبير من المطربين ممن سبقوا في طرح ألبوماتهم الغنائية علي التواجد والمشاركة خلال هذه المناسبة بأغنياتهم الفردية السنجل ويأتي علي رأسهم المطرب عمرو دياب والذي أعلن منذ فترة عن انتهائه من تصوير أغنية جديدة بعنوان (بقدم قلبي) وتسليمها لشركة روتانا المنتجة لألبوماته استعدادا لعرضها علي القنوات الفضائية تزامنا مع احتفالات عيد الحب.
كما شارك أحمد فهمي بأغنية ( ياللي غايب ) والتي انتهي مؤخرا من تصويرها بلبنان مع المخرج محمد جمعة.
وكذلك نانسي عجرم إنتهت مؤخرا من تسجيل وعرض أغنية جديدة من كلمات د.نبيل خلف وألحان سمير صفير وتوزيع طارق مدكور بالإضافة إلي خالد سليم الذي شارك خلال هذا السباق بديوغنائي جديد مع مطربة شابة وتم طرحها ليلة الفالنتين.
المطرب محمد فؤاد كان من أوائل المطربين المرشحين لطرح ألبومه الجديد »بين أيديك« خلال الاحتفال بيوم ال valentines إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة لأسباب متعلقة بدراسة أحوال السوق فضلا عن انشغاله بكتابة مسلسله الجديد من يوم بعدك والذي يستعد لعرضه خلال شهر رمضان القادم.
و أكد محمد فؤاد أنه كان من اوائل المطربين الذين طرحت لهم ألبومات في عيد الحب وانه أول من فكر في خوض هذه التجربة من خلال ألبوم شاريني الذي طرح من قبل.
وقال إن الهدف من هذه التجربة كان لمحاولة تغيير أوضاع السوق ولفتح مواسم جديدة خلال العام لفك الزحام والتكدس عن موسمي الشتاء والصيف.
وأضاف قائلا: إن هذه التجربة لم تكن مغامرة بالمعني الصحيح بالنسبة لي أو لغيري من أبناء جيلي من المطربين لانه من المتعارف عليه أن الاسماء الكبيرة داخل سوق الكاسيت لا يعنيها توقيت الصدور بقدر ما يعنيها مضمون ومستوي الألبوم الذي يضمن له النجاح مهما كان توقيت طرحه بالاسواق فالعامل الرئيسي لنجاح أي ألبوم هو المستوي الجيد بالاضافة الي اسم المطرب نفسه والذي يجعل السوق مفتوحاً أمامه في أي وقت يراه مناسبا حتي وأن دفعته الظروف لمخالفة القاعدة وخلف سوق أو موسم جديد وهذه مهمتنا نحن الكبار.
الموسيقار هاني مهني كان أكثر تفائلا بما يحدث حيث اعتبر أن عيد الحب وغيره من المناسبات فرصة جيدة لتجديد المشاعر والاحاسيس لدي الجمهور والارتقاء بها وهذا دور الاغنية علي غرار ما كان يحدث قديما في احتفالات أعياد الربيع التي كان يقيمها عبدالوهاب وفريد الاطرش مما كان يتيح لنا فرصة الاستمتاع بطبيعة الربيع وبأصوات هؤلاء العمالقة فمثل هذه المناسبات تعتبر من أهم الفرص التي لابد أن تستغلها الاغنية في التعبير عنها وعن مشاعر وأحاسيس الجمهور ومن الممكن أن تعتبرها أيضا فرصة جيدة لخلق موسم غنائي جديد لزيادة الانتاج الغنائي وحمايته وخلق منافسة جديدة بين المطربين وهذا شيء مطمئن بصرف النظر عن مستوي الاغنيات لان الجمهور الآن أصبح علي وعي ودراية وأصبح لديهم القدرة علي التذوق رغم أنه مازال هناك قلة من الجمهور أصبحوا مشتتين في اختياراتهم في ظل تعدد وكثرة الانتاج الغنائي ولكن الشيء المطمئن هنا أنهم أقلية والغلبة لمن يستطيعون التفرقة والتمييز بين الاعمال الجيدة وغيرها..
الموسيقار حلمي بكر كانت له وجهة نظر مختلفة في تفسير وتحليل هذه الظاهرة قائلا: إننا الآن أصبحنا نعيش في عصر العشوائية وعدم الانضباط وأن ما نشاهده الآن من تواجد هذا الكم من المطربين في مثل هذه المناسبات ليس له تفسير سوي الغيرة الفنية والتقليد الاعمي الذي يدفع هؤلاء المطربين لتقليد بعضهم لبعض في تجاربهم وأعمالهم الغنائية
فمن المفترض أن من يقدم علي تقديم أعمال غنائية للاحتفال بمثل هذه المناسبات مطرب أو اثنان من كبار المطربين في عالم الغناء كما كان يحدث من قديم الأزل وليس كل من (هب ودب) كما يحدث الآن والسبب في ذلك اننا نندفع نحو التقليد الاعمي وراء كل عمل ناجح فبمجرد ان ينجح مطرب معين في تقديم عمل غنائي رومانسي في مناسبة مثل هذه نجد بعدها حشود من المطربين من أنصاف المواهب يسعون لتقديم نفس التجربة وفي نفس التوقيت.
وهذا ما جعلنا نفتقد أشياء كثيرة أهمها ان كثرة هذه الاعمال دون التعليق علي مستواها جعلنا نفتقد تدريجيا الشعور والاستمتاع بالمناسبة التي تقدم خلالها الاغنية.
ومن ناحية أخري يؤثر ذلك علي قيمة ومستوي الاغنية لدي الجمهور نفسه ونسبة الاستماع لها.
فهناك قاعدة نعلمها جميعا وتطبق في كافة المجالات وهي أن كثرة السلع تؤدي الي قلة الاقبال عليها وهذا ينطبق علي سوق الغناء فكثرة الاغنيات الخاصة بهذه المناسبات جعلت الجمهور يعاني من حالة اشباع غنائي ولا يود الاستماع الي أي جديد.
والمشكلة أن هذه الظاهرة لم تكن مقصورة علي الاحتفال بعيد الحب فقط فكذلك الاحداث الرياضية مثل فوز المنتخب أو الفرق المصرية حيث تخرج بعدها عشرات الاغنيات التي تتشابه في المضمون والكلمات فالموضوع أصبح أشبه بموضة يتبعها الجميع دون وعي.
وأود أن اوضح شيئاً اني لم اكن ضد الابداع أو التنوع ولكن ليس بهذه الطريقة.
وكذلك الموسيقار هاني شنودة الذي كانت له وجهة نظر مختلفة أيضا حيث بدأ حديثه قائلا إن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم التي تحرص دائما علي الاحتفال بمثل هذه المناسبات رغم اختلاف طرق وسبل الفرحة والاحتفال عما كان قديما من اقامة الحفلات الغنائية أوطرح الاغنيات الخاصة المناسبة لطبيعة الحدث.
ولكن ما يحدث الآن داخل الساحة الغنائية وما تواجهه صناعة الاغنية من عوائق جعلتنا نقف مكتوفي الايدي عاجزين عند تقديم الجديد للجمهور سواء بهذه المناسبات أو في المواسم العادية فليس من الطبيعي أن تستمر عجلة الانتاج في الدوران في ظل حالة الركود والخسائر المالية التي تواجهه الألبومات وبالتالي فمسألة خلق موسم جديد لطرح الألبومات خلال عيد الحب أمر مستبعد تماما وأشك في أن يكون هناك من المطربين من يستطيع طرح ألبوم في هذا التوقيت من كل عام. وكذلك فيما يتعلق بمسألة اقامة الحفلات والاحتفالات السنوية بمناسبة عيد الحب لان الضرر لم يقتصر فقط علي صناعة الاغنية فحسب بل امتد ليشمل الحفلات أيضا التي أصبحت تواجهه عقبة كبيرة متمثلة في الضرائب المقررة علي الحفلات الغنائية والمتزايدة بصفة مستمرة. فلا يجوز أن نواجهه بقيود جديدة علي الحفلات في ظل الحالة السيئة التي يعاني منها سوق الغناء في الوقت الحالي.
وجهة نظر انتاجية
ومن ناحية أخري علق علي عبدالفتاح المسئول الاعلامي لشركة عالم الفن علي ما يحدث قائلا: إن معظم المطربين أو شركات الانتاج في الوقت الحالي تتحايل علي المناسبات مثل عيد الحب وذلك لامرين أولهما محاولة جذب الجمهور لشراء هذه الالبومات ولكن للأسف الشديد كلها محاولات فاشلة وذلك نظرا لان الالبومات الآن أصبحت معرضة للسطو من خلال قراصنة الانترنت فبعد صدور الالبوم بعشر دقائق يصبح لدي الجميع مجانا وهو ما يسبب خسائر فادحة للمنتج ومن هنا فاعتقاد البعض من اصدار الالبومات احتفالا بهذه المناسبات أو لخلق مواسم جديدة هي محاولة بائسة ولا فائدة منها.
والأمر الثاني ان معظم المطربين أو المنتجين يختارون مثل هذه الاعياد لطرح ألبوماتهم علي اعتبار انها مواسم للحفلات مما يضمن للمطرب أن يحيي أكبر عدد ممكن من الحفلات خلال هذا الموسم وبالتالي يعود الفائدة علي المنتج وتساعده علي تعويض خسائره التي افتقدها خلال الالبوم فالموضوع بعيده تماما عن مسألة خلق سوق أو موسم جديد أو غير ذلك.نياتهم سؤال طرح نفسه بقوة وسط احتفالات ال valentine.
ظاهرة جديدة انتشرت مؤخرا في الوسط الغنائي لاستثمار فترة الاحتفالات بعيد الحب وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية.
في هذا التحقيق نرصد هذه الظاهرة من خلال آراء الخبراء والمتخصصين وهل هي ظاهرة ايجابية أم أنها دليل علي الفوضي والعشوائية؟
و قد شهد عيد الحب هذا العام حالة نشاط فني داخل الوسط الغنائي علي عكس السنوات الماضية مما جعل البعض يتفاءل بموسم غنائي جديد، فهناك عدد كبير من المطربين والمطربات قرروا الاحتفال بهذه المناسبة علي طريقتهم الخاصة بطرح ألبوماتهم وأعمالهم الغنائية في هذا التوقيت.. ومن بينهم مصطفي قمر فقد إنتهي من وضع لمساته النهائية علي ألبومه الجديد والذي يتعاون خلاله مع ( شركة عالم الفن ) استعدادا لطرحه خلال الاحتفال بيوم ال valentine's day لكنه قرر التأجيل في اللحظات الأخيرة حيث ينتظر مصطفي انتهاء رحلته بأسبانيا ليعود الي القاهرة للتفرغ للألبوم.
رغم ذلك إلا أن هناك بعض أغنيات الألبوم قد تم تسريبها علي الإنترنت تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب.
يتعاون مصطفي خلال الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين من بينهم د.نبيل خلف وأمير طعيمة وأحمد مرزوق وأيمن بهجت قمر ومحمد النادي وطارق مدكور.
ومن المقرر أن يضم الألبوم ثلاث أغنيات من توزيعه وأغنية من ألحانه وأخري من كلماته.
وكانت شركة روتانا قد أعلنت عن استعدادها للأحتفال بيوم الفالنتين بطرح ألبوم غنائي جديد احتفالا بهذه المناسبة والألبوم بعنوان( مع حبي ) ويضم 06 أغنية يقدمها 60 مطربا من مطربي الشركة حيث يشارك كل مطرب منهم بأغنية واحدة من أغنياته الشهيرة التي طرحت من قبل وحققت نجاحا مع الجمهور سواء كانت سنجل أو ضمن ألبوم غنائي.
ومن المطربين المشاركين بالألبوم عمرو دياب وأنغام ومحمد فؤاد وشيرين وتامر عاشور وحسين الجسمي وإليسا وماجد المهندس وفضل شاكر ونجوي كرم وعاصي الحلاني.
ومن الألبومات التي كان من المقرر طرحها في نفس السباق وتراجعت في اللاحظات الاخيرة أيضاً ألبوم( بين ايديك ) للمطرب محمد فؤاد فبعد سلسلة من التأجيلات المتكررة التي تعرض لها الألبوم كان فؤاد قد حدد موعدا جديدا لطرح الألبوم خلال الاحتفال بيوم عيد الحب إلا أنه تراجع في اللحظات الاخيرة وقرر التأجيل.
وكان من المقرر أن يضم الألبوم حوالي عشرة أغنيات تعاون خلالها فؤاد مع عدد من الشعراء والملحنين من بينهم أمير طعيمة وايهاب عبده ورامي جمال وخالد عز.
اغنيات فردية
وقد حرص عدد كبير من المطربين ممن سبقوا في طرح ألبوماتهم الغنائية علي التواجد والمشاركة خلال هذه المناسبة بأغنياتهم الفردية السنجل ويأتي علي رأسهم المطرب عمرو دياب والذي أعلن منذ فترة عن انتهائه من تصوير أغنية جديدة بعنوان (بقدم قلبي) وتسليمها لشركة روتانا المنتجة لألبوماته استعدادا لعرضها علي القنوات الفضائية تزامنا مع احتفالات عيد الحب.
كما شارك أحمد فهمي بأغنية ( ياللي غايب ) والتي انتهي مؤخرا من تصويرها بلبنان مع المخرج محمد جمعة.
وكذلك نانسي عجرم إنتهت مؤخرا من تسجيل وعرض أغنية جديدة من كلمات د.نبيل خلف وألحان سمير صفير وتوزيع طارق مدكور بالإضافة إلي خالد سليم الذي شارك خلال هذا السباق بديوغنائي جديد مع مطربة شابة وتم طرحها ليلة الفالنتين.
المطرب محمد فؤاد كان من أوائل المطربين المرشحين لطرح ألبومه الجديد »بين أيديك« خلال الاحتفال بيوم ال valentines إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة لأسباب متعلقة بدراسة أحوال السوق فضلا عن انشغاله بكتابة مسلسله الجديد من يوم بعدك والذي يستعد لعرضه خلال شهر رمضان القادم.
و أكد محمد فؤاد أنه كان من اوائل المطربين الذين طرحت لهم ألبومات في عيد الحب وانه أول من فكر في خوض هذه التجربة من خلال ألبوم شاريني الذي طرح من قبل.
وقال إن الهدف من هذه التجربة كان لمحاولة تغيير أوضاع السوق ولفتح مواسم جديدة خلال العام لفك الزحام والتكدس عن موسمي الشتاء والصيف.
وأضاف قائلا: إن هذه التجربة لم تكن مغامرة بالمعني الصحيح بالنسبة لي أو لغيري من أبناء جيلي من المطربين لانه من المتعارف عليه أن الاسماء الكبيرة داخل سوق الكاسيت لا يعنيها توقيت الصدور بقدر ما يعنيها مضمون ومستوي الألبوم الذي يضمن له النجاح مهما كان توقيت طرحه بالاسواق فالعامل الرئيسي لنجاح أي ألبوم هو المستوي الجيد بالاضافة الي اسم المطرب نفسه والذي يجعل السوق مفتوحاً أمامه في أي وقت يراه مناسبا حتي وأن دفعته الظروف لمخالفة القاعدة وخلف سوق أو موسم جديد وهذه مهمتنا نحن الكبار.
الموسيقار هاني مهني كان أكثر تفائلا بما يحدث حيث اعتبر أن عيد الحب وغيره من المناسبات فرصة جيدة لتجديد المشاعر والاحاسيس لدي الجمهور والارتقاء بها وهذا دور الاغنية علي غرار ما كان يحدث قديما في احتفالات أعياد الربيع التي كان يقيمها عبدالوهاب وفريد الاطرش مما كان يتيح لنا فرصة الاستمتاع بطبيعة الربيع وبأصوات هؤلاء العمالقة فمثل هذه المناسبات تعتبر من أهم الفرص التي لابد أن تستغلها الاغنية في التعبير عنها وعن مشاعر وأحاسيس الجمهور ومن الممكن أن تعتبرها أيضا فرصة جيدة لخلق موسم غنائي جديد لزيادة الانتاج الغنائي وحمايته وخلق منافسة جديدة بين المطربين وهذا شيء مطمئن بصرف النظر عن مستوي الاغنيات لان الجمهور الآن أصبح علي وعي ودراية وأصبح لديهم القدرة علي التذوق رغم أنه مازال هناك قلة من الجمهور أصبحوا مشتتين في اختياراتهم في ظل تعدد وكثرة الانتاج الغنائي ولكن الشيء المطمئن هنا أنهم أقلية والغلبة لمن يستطيعون التفرقة والتمييز بين الاعمال الجيدة وغيرها..
الموسيقار حلمي بكر كانت له وجهة نظر مختلفة في تفسير وتحليل هذه الظاهرة قائلا: إننا الآن أصبحنا نعيش في عصر العشوائية وعدم الانضباط وأن ما نشاهده الآن من تواجد هذا الكم من المطربين في مثل هذه المناسبات ليس له تفسير سوي الغيرة الفنية والتقليد الاعمي الذي يدفع هؤلاء المطربين لتقليد بعضهم لبعض في تجاربهم وأعمالهم الغنائية
فمن المفترض أن من يقدم علي تقديم أعمال غنائية للاحتفال بمثل هذه المناسبات مطرب أو اثنان من كبار المطربين في عالم الغناء كما كان يحدث من قديم الأزل وليس كل من (هب ودب) كما يحدث الآن والسبب في ذلك اننا نندفع نحو التقليد الاعمي وراء كل عمل ناجح فبمجرد ان ينجح مطرب معين في تقديم عمل غنائي رومانسي في مناسبة مثل هذه نجد بعدها حشود من المطربين من أنصاف المواهب يسعون لتقديم نفس التجربة وفي نفس التوقيت.
وهذا ما جعلنا نفتقد أشياء كثيرة أهمها ان كثرة هذه الاعمال دون التعليق علي مستواها جعلنا نفتقد تدريجيا الشعور والاستمتاع بالمناسبة التي تقدم خلالها الاغنية.
ومن ناحية أخري يؤثر ذلك علي قيمة ومستوي الاغنية لدي الجمهور نفسه ونسبة الاستماع لها.
فهناك قاعدة نعلمها جميعا وتطبق في كافة المجالات وهي أن كثرة السلع تؤدي الي قلة الاقبال عليها وهذا ينطبق علي سوق الغناء فكثرة الاغنيات الخاصة بهذه المناسبات جعلت الجمهور يعاني من حالة اشباع غنائي ولا يود الاستماع الي أي جديد.
والمشكلة أن هذه الظاهرة لم تكن مقصورة علي الاحتفال بعيد الحب فقط فكذلك الاحداث الرياضية مثل فوز المنتخب أو الفرق المصرية حيث تخرج بعدها عشرات الاغنيات التي تتشابه في المضمون والكلمات فالموضوع أصبح أشبه بموضة يتبعها الجميع دون وعي.
وأود أن اوضح شيئاً اني لم اكن ضد الابداع أو التنوع ولكن ليس بهذه الطريقة.
وكذلك الموسيقار هاني شنودة الذي كانت له وجهة نظر مختلفة أيضا حيث بدأ حديثه قائلا إن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم التي تحرص دائما علي الاحتفال بمثل هذه المناسبات رغم اختلاف طرق وسبل الفرحة والاحتفال عما كان قديما من اقامة الحفلات الغنائية أوطرح الاغنيات الخاصة المناسبة لطبيعة الحدث.
ولكن ما يحدث الآن داخل الساحة الغنائية وما تواجهه صناعة الاغنية من عوائق جعلتنا نقف مكتوفي الايدي عاجزين عند تقديم الجديد للجمهور سواء بهذه المناسبات أو في المواسم العادية فليس من الطبيعي أن تستمر عجلة الانتاج في الدوران في ظل حالة الركود والخسائر المالية التي تواجهه الألبومات وبالتالي فمسألة خلق موسم جديد لطرح الألبومات خلال عيد الحب أمر مستبعد تماما وأشك في أن يكون هناك من المطربين من يستطيع طرح ألبوم في هذا التوقيت من كل عام. وكذلك فيما يتعلق بمسألة اقامة الحفلات والاحتفالات السنوية بمناسبة عيد الحب لان الضرر لم يقتصر فقط علي صناعة الاغنية فحسب بل امتد ليشمل الحفلات أيضا التي أصبحت تواجهه عقبة كبيرة متمثلة في الضرائب المقررة علي الحفلات الغنائية والمتزايدة بصفة مستمرة. فلا يجوز أن نواجهه بقيود جديدة علي الحفلات في ظل الحالة السيئة التي يعاني منها سوق الغناء في الوقت الحالي.
وجهة نظر انتاجية
ومن ناحية أخري علق علي عبدالفتاح المسئول الاعلامي لشركة عالم الفن علي ما يحدث قائلا: إن معظم المطربين أو شركات الانتاج في الوقت الحالي تتحايل علي المناسبات مثل عيد الحب وذلك لامرين أولهما محاولة جذب الجمهور لشراء هذه الالبومات ولكن للأسف الشديد كلها محاولات فاشلة وذلك نظرا لان الالبومات الآن أصبحت معرضة للسطو من خلال قراصنة الانترنت فبعد صدور الالبوم بعشر دقائق يصبح لدي الجميع مجانا وهو ما يسبب خسائر فادحة للمنتج ومن هنا فاعتقاد البعض من اصدار الالبومات احتفالا بهذه المناسبات أو لخلق مواسم جديدة هي محاولة بائسة ولا فائدة منها.
والأمر الثاني ان معظم المطربين أو المنتجين يختارون مثل هذه الاعياد لطرح ألبوماتهم علي اعتبار انها مواسم للحفلات مما يضمن للمطرب أن يحيي أكبر عدد ممكن من الحفلات خلال هذا الموسم وبالتالي يعود الفائدة علي المنتج وتساعده علي تعويض خسائره التي افتقدها خلال الالبوم فالموضوع بعيده تماما عن مسألة خلق سوق أو موسم جديد أو غير ذلك.نياتهم سؤال طرح نفسه بقوة وسط احتفالات ال valentine.